السياحة في اصفهان

السياحة في اصفهان

 

من معالم أصفهان

تميزت أصفهان عبر العصور بكثير من المعالم الحضارية التي قدمتها على عديد من مدن إيران. فقد اهتم حكام أصفهان من البويهين والصفويين بالعمارة وفنونها مما كان لها بالغ الأثر في تطور المدينة.


الجسور

انتشرت بأصفهان العديد من الجسور والقناطر ومن أقدم هذه الجسور:


جسر شهرستان: تم بناؤه في القرن الرابع عشر من الميلاد في شرق مدينة أصفهان، ويربط الجسر قرية شهرستان في الجانب الشمالي بالمنطقة الزراعية على الضفة الجنوبية. ويعد بناء هذا الجسر مستمدا من نماذج رومانية، وقد صممت الدعامات الضخمة لحماية العوامات من سيول نهر "زايَنديه". 

جسر سي أو سه بُل: يتكون من ثلاثة وثلاثين قوسا وقد أصدر الشاه عباس الأول تكليفا ببنائه لأحد قواده عام 1602 م. واسمه «سي أو سه بول» (بالفارسية: سی‌وسه پل) مشتق من العبارة الفارسية سي وسه (si-yo se) التي تعني «ثلاثة وثلاثين» وپل تعني «جسر».
جسر بولي خاجو (جسر خاجو):جسر بولي خاجو (جسر خاجو)
بني فيما بين عامي  1667 م. أثناء حكم الشاه عباس الثاني. ويتخذ الجسر اسمه من ضاحية "خاجو" على الضفة الشمالية من نهر "زايَنديه" حيث يربط الجسر الضفة الشمالية بالجنوبية. 

القصور

تشتهر أصفهان بالقصور العديدة التي يعود معظمها إلى العصر الصفوي وهي تتباين في تصميماتها وروعتها ومن هذه القصور:

قصر عالي قابو: يقع غرب ميدان نقشي جاهان وينتمي هذا المبنى إلى العصر الصفوي. كان الغرض من بنائه استقبال السفراء والرسل من الدول الأخرى. ويتكون القصر من ستة طوابق تحوي العديد من الشرف. وتعد الزخارف الجصية واللوحات الموجودة في هذا القصر من الأشياء التي تبعث على الإعجاب والزهو.

القصر الملكي والأربعين عموداً: يقع في الجنوب الشرقي من الميدان الواقع في وسط أصفهان والذي كان يطلق عليه من قبل "ميدانِ شاه" ويعني الاسم البوابة الكبيرة. وقد كان الغرض من مدخله الباهر أن يكون رمزا يعكس سلطان ملوك الصفويين الذين حكموا البلاد كما تبين ذلك اللافتات المعلقة بالشرفة وقد ظل هذا الإبهار موجودا حتى الوقت الحاضر عندما تغير اسم الميدان إلى "ميدانِ إمام". وتمثل الشرفة مكانا نموذجيا يمكن من خلاله مشاهدة مسابقات البولو التي كانت تقام في الميدان. وكانت تلك الشرفة محلاة بأشكال الطلاء على الجص الخارجي في الجزء الخلفي منها والزخارف الشجرية المتطاولة في السقف. أما الأعمدة كتلك القائمة في "شيهل سوتون" (بالفارسية: چهل ستون) تعني «الأربعين عمودا» فقد كانت مغلفة بالمرايا الزجاجية بحيث تعطي منظر سقف طاف في الهواء، وقد اتخذت الأعمدة من نفس نوع الأشجار الذي اتخذت منه أعمدة "شيهل سوتون". ولم تحظ الطوابق السفلية بنفس ذلك القدر من الروعة والبهاء بل قد اتخذت إيواء للحرس، وقد تم تعزيز الأمن في الغرف العلوية من خلال الدرج الضيق المنحدر والمؤدي إلى الطوابق العلوية والسفلية داخل المبنى. وقد تم تزيين الجزء الداخلي من المبنى بالمناظر الطبيعية والطيور المرسومة بروعة وبعض الأشكال الأخرى.
هذا القصر الصفوي العظيم كان واحدا من بين الثلاثمائة قصر التي بنيت في أصفهان أيام كانت عاصمة لإيران ويعد من أجمل القصور.

قصر هاشت بهيشت: تم تشييده في القرن السادس عشر إبان حكم الشاه سليمان الثاني يقع بالقرب من طريق شهار باغ وفي مقابل طريق شيخ باهاي الحالي. وتعد الأسقف المحلاة بالرسوم والمشغولات القرميدية واللوحات الحائطية من الأشياء التي تجعل هذا القصر فريداً من ناحية تصميمه المعماري.

الأماكن الدينية

من أبرز ما يميز أصفهان المساجد الكثيرة التي تنتشر في أرجائها وتمثل نموذجا لفترات حكم مختلفة رمت بها الدولة الإيرانية، كما تضم المدينة العديد من المباني الدينية للطوائف غير الإسلامية في المدينة مثل الطائفة المسيحية والتي يشكل الأرمن غالبيتها إضافة إلى الطائفة اليهودية والتي لا زال العديد من أتباعها يعيشون في المدينة لحد الآن. ما يميز أصفهان انها تضم بعضاً من أقدم مساجد إيران ومن هذه المساجد:

المسجد الجامع: وأسمه مسجد جامع أصفهان وهو مدرج على قائمة التراث العالمي منذ عام 2012. أنشأه الفاتحون المسلمون عام 644 م في معبد للنار المجوسية عندما دخلوا البلاد، وكان أول أمره مسجدا صغيرا، ثم هدم وبني مرارا حتى جاء السلاجقة فأعادوا بناءه على الصورة التي بقي عليها إلى اليوم. 

مسجد إمام: شيد إبان حكم الشاه عباس والذي يعد الفن المعماري والقرميد المستخدم في هذا المسجد آية في الروعة والجمال. وترتفع مآذن المسجد نحو 48 مترا. وفي الجانب الشرقي يقع مسجد الشيخ لطف الله ذو القبة المنخفضة.

مسجد الشاه عباس: و يعد من الآثار الإسلامية الرائعة بمدينة أصفهان وهو يشرف على ميدان شاه عباس من الناحية الجنوبية والذي شيده المهندس علي الأصفهاني، ويعد من أفخم المساجد التي بنيت في العصر الصفوي، فكان يمثل التكامل الفني المعماري الإسلامي فجدرانه الداخلية والخارجية مكسوة بأجمل القاشاني الملون ذي الرسوم الزخرفية البديعة المنظومة، وعلى جانبي المدخل منارتان رشيقتان بارتفاع ثلاثة وثلاثين مترا تقريبا على حين ارتفاع عقد المدخل بلونه الأزرق اللازوردي وزخارفه التي لا تضارع حوالي سبعة وعشرين مترا.

جامع شاه سلطان حسين المعروف باسم "نادر شاه": وهو مسجد ومدرسة من أجمل ما بناه المعماريون الإيرانيون عام 1600 م. فبيت الصلاة أشبه بقاعة كبرى تقوم فوق معظم سقفها قبة ضخمة هي من أجمل قباب المسجد، وتحيط بالصحن المستطيل مجنبات على شكل إيوانات ذات طبقتين، ومنظر البوائك المشرفة على الصحن آية في الجمال، وتتصل بإيوانات المجنبات أفنية صغيرة مربعة ومستطيلة في جوانبها غرف للسكن وخلوات للصلاة.

مسجد بارسيان: في بارسيان التي تقع على مسافة 42 كيلومترا شمال شرقي أصفهان، يوجد مجمع يحتوي على مئذنة قديمة ومسجد سلجوقي وما يبدو أنه أحد النزل التي بناها الشاه عباس الأول من أجل تشجيع التجارة الداخلية. وغالبا ما كانت تلحق هذه الأبنية بالمساجد. ويحتوي على نموذج رائع للبناء القرميدي في قمة واجهة المسجد والتي يسهل رؤيتها بوضوح كما أن البناء القرميدي في المئذنة يتميز بنفس الروعة على الرغم من أنه يتطلب منظارا مكبرا أو عدسة مكبرة. كذلك يوجد محراب في حجرة الصلاة يحوي نوعا فريدا من النحت.

مسجد جمعه (مسجد الجمعة): يعد مسجد الجمعة تعبيرا حيويا عن أربعمائة عام من العمارة الفارسية التي تظهر جليا في المساحة الصغيرة التي يشغلها المسجد. ولذلك فهو يجمع العديد من الموضوعات والأفكار الزخرفية التي أفردت في العديد من الآثار الأخرى في أنحاء المدينة. ولعل قضاء يوم أو يومين في هذا المسجد يغني عن مشاهدة أغلب العمارة الباقية في المدينة. 

العلماء

نبغ في أصفهان خلق لا يحصون من العلماء في كل علم وفن، ولا سيما الحفاظ ورجال الحديث. ولقد كانت أصفهان درة في تاريخ فارس، ومركزا حضاريا حين انطوت تحت راية الإسلام. وممن لمعوا في سماء أصفهان من أئمة الحديث أبو محمد عبد الله بن حيان الأصفهاني، وجمال الدين الجواد الأصفهاني الوزير، وعماد الدين الكاتب الأصفهاني. 

الميادين

ساحة نقش جهان موضع شهرة وهو فناء مستطيل الشكل في امتداد لا نهائي يشعر بالعظمة حقا يتوسطه حوض ماء كأنه البحيرة العظيمة، ويطل عليه من وسط أحد جوانبه عالي قابو أو الباب العالي مسكن شاه عباس وهو شاهق أقيم في سبعة طوابق يرتقيها المرء بسلم حلزوني ويرد كلا منها بليات وسراديب عجيبة كان الغرض منه إخفاء طريق الهروب إن دعت الحاجة، والجدران كلها نقوش بالذهب والألوان التي يخالها الواحد مورقة، وفي الطابق الثاني شرفة يسمونها تالار أقيمت من خشب على عمد مزركشة، وفي وسطها حوض ماء أنيق كان يرده الماء في أنابيب أرسلت من جبل شاهق في طرف المدينة.

الحدائق

ـ من أشهر حدائق اصفهان هي تلك التي شيدها الشاه عباس الثاني في قاعة استقبال قصر "الأربعين عمودا" وقد ضمت هذه القاعة حديقة مساحتها 26 فدانا. ولا يزال المبنى قائما حتى الآن تحيطه الأشجار القديمة على مساحة كبيرة من مساحة الحديقة الأصلية. وتطل الشرفة الكبيرة من القصر على بركة عظيمة تعكس على صفحة مياهها العديد من الأعمدة. ويحوي الجزء العلوي من قاعة الزوار الكبيرة عددا كبيرا من اللوحات منها ما يعرض مناظر للشاه عباس في بعض الولائم والشاه إسماعيل والشاه طهماسب عند استقبالهما لهمايون ملك الهند. وعلى جدران الحجرات الأخرى توجد منمنمات ولوحات وأعمال أخرى أبدعتها أيدي الفنانين البارعين في هذا العصر.

الأسواق

من معالم أصفهان سوق «قيصريه» الكبير أعاد الشاه عباس بناء أصفهان، وكان اهتمامه منصبا على التجارة والأمن معا. وقد كان السوق القديم موجودا في المنطقة التي يوجد بها مسجد جمعه (مسجد الجمعة). وكان الشاه يريد أن تكون الحياة التجارية للمدينة على مقربة من مقر الحكومة فقام بتوسعة السوق القديم ببناء منطقة تجارية أكثر اتساعا إلى الشمال من الميدان الرئيسي الخاص به. 

الفنادق

فندق عباسي أقدم فندق في شارع شارباغ عباسي بمدينة أصفهان،  وهو تراث لا مثيل له على الطراز المعماري في أصفهان.
عمر المبنى للفندق 300 عام ويقع في قلب مدينة أصفهان، وهو متحف يُشار إليه باسم نصف جهان (ويعني نصف العالم)، وهو نصب تذكاري، كسائحين محليين ودوليين، ومؤرخين، أبرز المهندسين المعماريين والسياح المحترفين، يحمل لقب "أجمل فندق في العالم". للتعرف وحجز كافة فنادق مدينة اصفهان انقر هنا...

المطاعم

يرجع أصفهان إلى موقعه الجغرافي ومناخه الصحراوي الذي يواجه مجموعة واسعة من المواد الغذائية الأساسية من الماضي إلى اليوم. ربما، إذا نظرت إلى قائمة الأطعمة التقليدية في أصفهان، في القواسم المشتركة لمعظم هذه الأطعمة؛ فهي الأكلات الي تكون بشكل الهريسة والمهرسة وسهلة للاكل وتقدم مع الخبز. اللحوم هي أيضا واحدة من المكونات الرئيسية للأغذية أصفهان.
من المطاعم المشهوره في هذه المدينة الجميلة مختارين المطاعم المرغوبة والمفضلة لكم انقر هنا...

تعليق